الاثنين، 20 أبريل 2009

هل الله خير؟؟

كان ذلك عنوان محاضرة بروفيسور علم الفلسفة ( الملحد ) في جامعة أكسفورد ،
حيث وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف ..
البروفيسور : أنت مسلم، أليس كذلك يابني ؟
الطالب المسلم : نعم، يا سيدي .
البروفيسور : لذلك فأنت تؤمن بالله ؟
الطالب : تماماً .
البروفيسور : هل الله خيّر ؟ ( من الخير وهو عكس الشر )
الطالب : بالتأكيد ! الله خيّر .
البروفيسور : هل الله واسع القدرة ؟ أعني هل يمكن لله أن يعمل أي شيء ؟
الطالب : نعم .
البروفيسور : هل أنت خيّر أم شرير ؟
الطالب : القرآن يقول بأنني شرير .
يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى
البروفيسور : آه !! الـقــرآن ..
يفكر البروفيسور للحظات
البروفيسور : هذا سؤال لك، دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا
ويمكنك أن تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك ، هل تساعده؟ هل تحاول ذلك؟
الطالب : نعم سيدي، سوف أفعل .
البروفيسور : إذًا أنت خيّر !!
الطالب : لا يمكنني قول ذلك .
البروفيسور: لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما يستطيع ( في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن إستطاع ) لكن الله لا يفعل ذلك .
الطالب : لا إجابة .
البروفيسور : كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر ؟
هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟
الطالب : لا إجابة أيضاً .
الرجل العجوز بدأ يتعاطف مع الطالب المسلم .
البروفيسور : لا تستطيع، أليس كذلك ؟
يأخذ البروفيسور رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء
الطالب وقتاً للإسترخاء،
ففي علم الفلسفة، يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين
البروفيسور : دعنا نبدأ من جديد أيها الشاب ..
البروفيسور : هل الله خيّر ؟
الطالب المسلم : نعم متمتمًا .
البروفيسور : هل الشيّطان خيّر ؟
الطالب المسلم : لا
البروفيسور : من أين أتى الشيّطان ؟
الطالب المسلم : من ... الله .. متلعثمًا ..
البروفيسور : هذا صحيح، الله خلق الشيّطان، أليس كذلك ؟
يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف
ويستدير لجمهور الطلبة
متكلفي الابتسامة
البروفيسور : أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي ..

ثم يلتفت للطالب المسلم
البروفيسور:أخبرني يا بني , هل هناك شّر في هذا العالم ؟
الطالب : نعم، سيدي .
البروفيسور : الشّر في كل مكان، أليس كذلك ؟ هل خلق الله كل شيء ؟
الطالب : نعم .
البروفيسور: من خلق الشّر ؟
الطالب : لا إجابة .
البروفيسور : هل هناك أمراض في هذا العالم ؟
فسق وفجور ؟ بغضاء ؟ قبح ؟
كل الأشياء الفظيعة، هل تتواجد في هذا العالم ؟
الطالب : نعم وهو يتلوى على أقدامه .
البروفيسور : من خلق هذه الأشياء الفظيعة ؟
الطالب : لا إجابة .
يصيح الأستاذ فجأةً في الطالب المسلم .
البروفيسور : من الذي خلقها ؟ أخبرني ؟
بدأ يتغير وجه الطالب المسلم
البروفيسور بصوت منخفض : الله خلق كل الشرور، أليس كذلك يا بني ؟
الطالب : لا إجابة .
الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه يفشل في ذلك
فجأة المحاضر يبتعد متهاديًا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن، والفصل كله مبهور
البروفيسور: أخبرني، كيف يمكن أن يكون هذا الإله خيّرًا إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان ؟
البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم
البروفيسور : كل الكره، الوحشية، الآلام، التعذيب، الموت، القبح، المعاناة، التي خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم، أليس كذلك أيها الشاب ؟
الطالب : لا إجابة .
البروفيسور : ألا تراها في كلّ مكان؟ هه؟
البروفيسور يتوقّف لبرهة
البروفيسور: هل تراها ؟
البروفيسور يحني رأسه في إتجاه وجه الطالب ثانيةً ويهمس
البروفيسور: هل الله خيّر ؟
الطالب : لا إجابة .
البروفيسور : هل تؤمن بالله يا بني ؟
صوت الطالب يخونه و يتحشرج في حلقه
الطالب : نعم يا بروفيسور، أنا أؤمن .
يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً
البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها لتتعرف و تلاحظ العالم من حولك، أليس
كذلك ؟
البروفيسور : هل رأيت الله ؟
الطالب : لا يا سيدي لم أره أبداً .
البروفيسور : إذًا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلاهك ؟
الطالب : لا يا سيدي، لم يحدث .
البروفيسور : هل سبق وشعرت بإلاهك ؟ تذوقت إلهك ؟ أو شممت
إلاهك فعلياً ؟
هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع ؟
الطالب : لا إجابة
البروفيسور : أجبني من فضلك ..
الطالب : لا يا سيدي، يؤسفني أنه لا يوجد لدي .
البروفيسور : يؤسفك أنه لا يوجد لديك ؟
الطالب : لا يا سيدي .
البروفيسور : ولا زلت تؤمن به؟
الطالب : نعم .
البروفيسور : هذا يحتاج لإخلاص !
البروفيسور يبتسم بحكمة للطالب المسلم
البروفيسور : طبقاً لقانون التجريب والإختبار وبروتوكول علم ما يمكن إثباته يمكننا أن نقول بأن إلاهك غير موجود، ماذا تقول في ذلك يابني ؟
البروفيسور : أين إلاهك الآن ؟
الطالب : لا إجابة .
البروفيسور : إجلس من فضلك .
يجلس الطالب المسلم مهزومًا
مسلم أخر يرفع يده : بروفيسور، هل يمكنني أن أتحدث للفصل ؟
البروفيسور يستدير و يبتسم
البروفيسور: أه مسلم أخر في الطليعة ! هيا هيا أيها الشاب، تحدث ببعض الحكمة المناسبة في هذا الاجتماع .
يلقي المسلم نظرة حول الغرفة
الطالب المسلم : لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي، والآن لدي سؤال لك .
الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه الحرارة ؟
البروفيسور : هناك حرارة .
الطالب : هل هناك شيء إسمه البرودة ؟
البروفيسور : نعم يا بني يوجد برودة أيضاً .
الطالب : لا يا سيدي لا يوجد .
إبتسامة البروفيسور تجمدت،

وفجأة الغرفة أصبحت باردة جداً .
الطالب : يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة، حرارة عظيمة، حرارة ضخمة، حرارة لدرجة إنصهار المعادن، حرارة بسيطة، أو لا حرارة على الإطلاق، ولكن ليس لدينا شيء يدعى البرودة
فيمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر، وهي ليست ساخنة، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك، لا يوجد شيء إسمه البرودة، وإلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي البرودة هي
فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة، فنحن لا نستطيع قياس البرودة، أماالحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة، البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي، إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة .
سكوت في الفصل، دبوس يسقط في مكان ما
الطالب : هل يوجد شيء إسمه الظلام يا بروفيسور؟
البروفيسور: نعم .
الطالب :أنت مخطئ مرة أخرى يا سيدي، الظلام ليس شيئا محسوساً، إنها حالة غياب شيء آخر، يمكنك الحصول على ضوء منخفض، ضوءعادي، ضوء مضيء، بريق الضوء، ولكن إذا كان لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء، وهذا يدعى الظلام، أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة، في الواقع، الظلام غير ذلك، و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل
الظلام مظلما أكثر وأن تعطيني برطمان منه، هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟؟
مستحقراً نفسه، البروفيسور يبتسم لوقاحة الشاب أمامه
البروفيسور:هذا بالفعل سيكون فصلاً دراسياً جيداً
البروفيسور: هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك يا فتى؟
الطالب : نعم يا بروفيسور، نقطتي هي، إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ .
تسمّم البروفيسور
البروفيسور : فاسد؟ كيف تتجرأ؟!
الطالب : سيدي، هل لي أن أشرح ماذا أقصد ؟
الفصل كله أذان صاغية
البروفيسور : تشرح... آه أشرح .
البروفيسور يبذل مجهودا جبارًا لكي يستمر تحكمه
( طبعا لو أن البروفيسور كان عربيًا لطرده من القاعة، وربما من الجامعة)
فجأة يلوّح البروفيسور بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب
الطالب : أنت تعمل على إفتراض المنطقية الثنائية .
الطالب المسلم : ذلك على سبيل المثال .
أن هناك حياة و من ثم هناك ممات،
إله خيّر وإله سيئ، أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود ومحسوس، شيء يمكننا قياسه،
سيدي إن العلم نفسه لا يمكنه حتى شرح فكرة إنه يستعمل الكهرباء والمغناطيسية فهي لم تُـر أبداً، رغم ذلك فهم يفهمونها تمامًا، إن رؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس،
الموت ليس العكس من الحياة، بل هو غيابها فحسب .
الطالب المسلم يرفع عاليًا صحيفة أخذها من طاولة جاره
الذي كان يقرأها
الطالب : هذه أحد أكثر صحف الفضائح إباحية التي تستضيفها هذه البلاد،
يا بروفيسور هل هناك شيء إسمه الفسق والفجور ؟
البروفيسور:بالطبع يوجد، أنظر ....
قاطعه الطالب المسلم
الطالب : خطأ مرة أخرى يا سيدي، الفسق و الفجور
هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب،
هل هناك شيء إسمه الظُـلّم؟ لا،
الظلّم هو غياب العدل،
هل هناك شيء إسمه الشرّ؟
الطالب المسلم يتوقف لبرهة
الطالب : أليس الشر هو غياب الخير؟
إكـتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جدًا وغير قادر على التحدث
الطالب : إذًا يوجد شرور في العالم يا بروفيسور،
وجميعنا متفقون على أنه يوجد شرور،
ثم أن الله إذا كان موجوداً فهوأنجز عملاً من خلال توكيله للشرور،
ما هو العمل الذي أنجزه الله؟ القرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريته الشخصية سوف يختار الخير أم الشرّ
اُلجم البروفيسور
البروفيسور : كعالم فلسفي لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري،
كواقعي أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل ألاهي
آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية
لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته
الطالب : كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة
الطالب : الجرائد تجمع بلايين الدولارات من إصدارها أسبوعيًا،
أخبرني يا بروفيسور هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟
البروفيسور: إذا كنت تقصد العملية الإرتقائية الطبيعية يا فتى، فنعم أنا أدرس ذلك
الطالب : هل سبق وأن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟
يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقاً صامتاً متحجراً
الطالب : برفيسور، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى
عملية التطوّر هذه فعلياً من قبل
ولا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر،
فهي غير موجودة إذًا، ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟
إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيس؟
الطالب : إذًا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح وفي محله؟
البروفيسور : أنا أؤمن بالموجود، وهذا هو العلم !
الطالب : آه العلم !
وجه الطالب ينقسم بابتسامة
الطالب : سيدي، ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو
دراسة الظواهر المرئية، والعلم أيضاً هو فرضيات فاسدة
البروفيسور : العلم فاسد ؟ !!
البروفيسور متضجراً
الفصل بدأ يصدر ضجيجاً،
توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج
الطالب : لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ، هل يمكن لي أن أعطي مثالاً لما أعنيه؟
البروفيسور بقي صامتا بحكمة، المسلم يلقي نظرة حول الفصل
الطالب : هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟
إندلعت الضحكات بالفصل
التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي
الطالب : هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور،
لمس بعقل البروفيسور, تذوق أو شمّ أو رأى عقل البروفيسور؟
يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك، حسناً، طبقاً لقانون
التجريب، والاختبار وبروتوكول علم ما يمكن إثباته،
فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له
الفصل تعمّه الفوضى
التلميذ المسلم يجلس، البروفيسور لم يتفوه بكلمة.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لست مجبراً على نقل هذا الموضوع ولن تأثم على إهماله بإذن الله فإن شئت أنقله فتؤجر أو أمسكه فتحرم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً )

اللهم إغفر وارحم كاتب هذا الموضوع وقارئه و ناقله
(نقله صالح يوسف شرف الدين)

الجمعة، 10 أبريل 2009

من مساويء الغناء

رأي عظيم في مساويء الغناء

قال ابن القيم عن الغناء : " الغناء هو جاسوس القلوب، وسارق المروءة، وسُوسُ العقل، يتغلغل في مكامن القلوب، ويدب إلى محل التخييل فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة، فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبهاء العقل وبهجة الإيمان ووقار الإسلام وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وقل حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلى عنه وقاره وفرح به شيطانه وشكا إلى الله إيمانه، وثقل عليه قرآنه "

من حكم الشيخ علي طنطاوي

من حكم الطنطاوي رحمه الله

ما وقعت والله في ضيق قط إلا فرجه الله عني
قال ُالشيخ علي الطنطاوي رحمه الله :
نظرت البارحة فإذا الغرفة دافئة والنار موقدة ، وأنا على أريكة مريحة ، أفكر في موضوع
أكتب فيه ، والمصباح إلى جانبي ، والهاتف قريب مني ، والأولاد يكتبون ، وأمهم تعالج صوفا
تحيكه ، وقد أكلنا وشربنا ، والراديو يهمس بصوت خافت ، وكل شيء هادئ ، وليس ما أشكو
منه أو أطلب زيادة عليه
فقلت الحمد لله
أخرجتها من قرارة قلبي
ثم فكرت فرأيت أن ' الحمد ' ليس كلمة تقال باللسان ولو رددها اللسان ألف مرة ، ولكن
الحمد على النعم أن تفيض منها على المحتاج إليها
حمد الغني أن يعطي الفقراء ، وحمد القوي أن يساعد الضعفاء
وحمد الصحيح أن يعاون المرضى ، وحمد الحاكم أن يعدل في المحكومين
فهل أكون حامدا لله على هذه النعم إذا كنت أنا وأولادي في شبع ودفء وجاري وأولاده في
الجوع والبرد ؟ وإذا كان جاري لم يسألني أفلا يجب علي أنا أن أسأل عنه ؟
وسألتني زوجتي فيمَ تفكر ؟ فاخبرتها
قالت صحيح ، ولكن لا يكفي العباد إلا من خلقهم، ولو أردت أن تكفي جيرانك من الفقراء
لأفقرت نفسك قبل أن تغنيهم
قلت لو كنت غنيا لما استطعت أن أغنيهم ، فكيف وأنا رجل مستور ، يرزقني الله رزق الطير
تغدو خماصا ًوتروح بطاناً ؟
لا ، لا أريد أن أغني الفقراء ، بل أريد أن أقول إن المسائل نسبية
أنا بالنسبة إلى أرباب الآلاف المؤلفة فقير ، ولكني بالنسبة إلى العامل الذي يعيل عشرة
وما له إلا أجرته غني من الأغنياء ، وهذا العامل غني بالنسبة إلى الأرملة المفردة التي
لا مورد لها ولا مال في يدها ، وصاحب الآلاف فقير بالنسبة لصاحب الملايين ؛ فليس
في الدنيا فقير ولا غني فقرا مطلقا وغنىً مطلقا
تقولون : إن الطنطاوي يتفلسف اليوم
لا ؛ ما أتفلسف ، ولكن أحب أن أقول لكم إن كل واحد منكم وواحدة يستطيع أن يجد من هو
أفقر منه فيعطيه ، إذا لم يكن عندك – يا سيدتي – إلا خمسة أرغفة وصحن ' مجدّرة ' تستطيعين
أن تعطي رغيفا لمن ليس له شيء ، والذي بقي عنده بعد عشائه ثلاثة صحون من الفاصوليا
والرز وشيء من الفاكهة والحلو يستطيع أن يعطي منها قليلا لصاحبة الأرغفة والمجدّرة
ومهما كان المرء فقيرا فإنه يستطيع أن يعطي شيئا لمن هو أفقر منه
ولا تظنوا أن ما تعطونه يذهب بالمجان ، لا والله ، إنكم تقبضون الثمن أضعافا
تقبضونه في الدنيا قبل الآخرة ، ولقد جربت ذلك بنفسي
أنا أعمل وأكسب وأنفق على أهلي منذ أكثر من ثلاثين سنة ، وليس لي من أبواب الخير
والعبادة إلا أني أبذل في سبيل الله إن كان في يدي مال ، ولم أدخر في عمري شيئا وكانت
زوجتي تقول لي دائما يا رجل ، وفر واتخذ لبناتك دارا على الأقل
فأقول خليها على الله ، أتدرون ماذا كان ؟
لقد حسب الله لي ما أنفقته في سبيله وادخره لي في بنك الحسنات الذي يعطي أرباحا سنوية
قدرها سبعون ألفا في المئة ، نعم {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ}
وهناك زيادات تبلغ ضعف الربح {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ}
أرسل الله صديقا لي سيدا كريما من أعيان دمشق فأقرضني ثمن الدار ، وأرسل أصدقاء
آخرين من المتفضلين فبنوا الدار حتى كملت وأنا – والله – لا أعرف من أمرها إلا ما يعرفه
المارة عليها من الطريق ، ثم أعان الله برزق حلال لم أكن محتسبا فوفيت ديونها جميعا ،
ومن شاء ذكرت له التفاصيل وسميت له الأسماء .
وما وقعت والله في ضيق قط إلا فرجه الله عني ، ولا احتجت لشيء إلا جاءني ، وكلما زاد
عندي شيء وأحببت أن أحفظه وضعته في هذا البنك .
فهل في الدنيا عاقل يعامل بنك المخلوق الذي يعطي 5%ربحاً حراماً وربما أفلس أو احترق
ويترك بنك الخالق الذي يعطي في كل مئة ربح قدره سبعون ألفا ؟
وهو مؤمن عليه عند رب العالمين فلا يفلس ولا يحترق ولا يأكل أموال الناس .
فلا تحسبوا أن الذي تعطونه يذهب هدرا، إن الله يخلفه في الدنيا قبل الآخرة
وأسوق لكم مثلا واحدا
قصة المرأة التي كان ولدها مسافرا ، وكانت قد قعدت يوما تأكل وليس أمامها إلا لقمة إدام
وقطعة خبز ، فجاء سائل فمنعت عن فمها وأعطته وباتت جائعة
فلما جاء الولد من سفره جعل يحدثها بما رأى
قال ومن أعجب ما مر بي أنه لحقني أسد في الطريق ، وكنت وحدي فهربت منه ،
فوثب علي وما شعرت إلا وقد صرت في فمه ، وإذا برجل عليه ثياب بيض يظهر
أمامي فيخلصني منه ويقول لقمة بلقمة ، ولم أفهم مراده.
فسألته امه عن وقت هذا الحادث وإذا هو في اليوم الذي تصدقت فيه على الفقير
نزعت اللقمة من فمها لتتصدق بها فنزع الله ولدها من فم الأسد .
والصدقة تدفع البلاء ويشفي الله بها المريض ، ويمنع الله بها الأذى وهذه أشياء مجربة ،
وقد وردت فيها الآثار ، والذي يؤمن بأن لهذا الكون إلها هو يتصرف فيه وبيده العطاء
والمنع وهو الذي يشفي وهو يسلم ، يعلم أن هذا صحيح
والنساء أقرب إلى الإيمان وإلى العطف ، وأنا أخاطب السيدات واقول لكل واحدة
ما الذي تستطيع أن تستغني عنه من ثيابها القديمة أو ثياب أولادها ، ومما ترميه ولا تحتاج إليه
من فرش بيتها ، ومما يفيض عنها من الطعام والشراب ، فتفتش عن أسرة فقيرة يكون هذا لها
فرحة الشهر .
ولا تعطي عطاء الكبر والترفع ، فإن الابتسامة في وجه الفقير ( مع القرش تعطيه له )
خير من جنيه تدفعه له وأنت شامخ الأنف متكبر مترفع
ولقد رأيت ابنتي الصغيرة بنان – من سنين – تحمل صحنين لتعطيهما الحارس في رمضان
قلت تعالي يا بنيتي ، هاتي صينية وملعقة وشوكة وكأس ماء نظيف وقدميها إليه هكذا
إنك لم تخسري شيئا ، الطعام هو الطعام ، ولكن إذا قدمت له الصحن والرغيف كسرت نفسه
وأشعرته أنه كالسائل ( الشحاذ ) ، أما إذا قدمته في الصينية مع الكأس والملعقة والشوكة
والمملحة ينجبر خاطره ويحسّ كأنه ضيف عزيز.


الاثنين، 6 أبريل 2009

اعرف قرآنك(1)

-ما القرآن الكريم ؟
القرآن الكريم كتاب الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
، والمتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا تواترا، المحفوظ من التغيير بقول
الله تعالى :"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"(الحجر:9)
2-ما عدد سور القرآن الكريم؟
عدد سور القرآن الكريم : مائة وأربع عشرة سورة(114)
3-ما عدد آيات القرآن الكريم ؟
عدد آيات القرآن الكريم : ستة آلاف ومائتان وستة وثلاثون آية
(6236)على الأرجح
4-ما عدد كلمات القرآن الكريم؟
عدد كلمات القرآن الكريم :سبعة وسبعون ألف كلمة وأربعمائة
وتسع وثلاثون كلمة(77439)
5-ما عدد حروف القرآن الكريم ؟
عدد حروف القرآن الكريم :ثلاثمائة وثلاثة وعشرون ألف
وستمائة وسبعون حرفا(323670)
6- ما عدد النقط فوق حروف القرآن الكريم ؟
عدد النقط فوق حروف القرآن الكريم :مليون وخمسة
وعشرون ألف وثلاثون نقطة(1025030)
(يتبع بإذن الله)
(صالح يوسف شرف الدين)

الأربعاء، 1 أبريل 2009

قصة مؤثرة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل موجود الآن مثل هذا الصديق؟






(( قصة حقيقية ))


في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح

تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:

فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟

كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد...

سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟

وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ...

ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...

أذن المؤذن لصلاة العشاء ...

توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين

طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً .....

وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ....

وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ

ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها

ظننت أن المحاضرة قد انتهت ....

وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ....

عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ....

ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ..

هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ....

قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح ....

لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:

جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين

ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،

شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه

أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....

وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...

ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...

هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ....

بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ..

إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر

التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي

ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب

نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...

سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ..

إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة

المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم

كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم

نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ....

التحقنا بعمل واحد ...

تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ..

رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...

عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا

وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...

اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...

نذهب سوياً ونعود سوياً ...

واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...

يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ .....

خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ...

أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...

انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ....

لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء

حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...

راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...

أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...

وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...

أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...

فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...

وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ..

سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...

انصرف الجميع ..

عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله

وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...

وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،

الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...

نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...

تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ..

يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ....

يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،

بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ....

انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ..

رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟

عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام

وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته

وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه

رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،

وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،

اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،

يوم أن ينادي الجبار عز وجل:

أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...

قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...

توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...

لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ..

قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...

أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،

يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً

وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...

خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما:

اللهم اغفر لهما وأرحمهما

اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين

في مقعد صدق عند مليك مقتدر

ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ..

انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول

وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله

وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة

والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ..

وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة

قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات



*************

من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها .

فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين

فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟

فانظر لنفسك وانتقِ أصدقاءك

وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق،

فربّ أخ لم تلده لك أمك

فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط،

وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه

بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط

فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا






= - = - = - = - = - = -=






ولنضرب أروع الأمثلة في الأخوة والتعاون على الطاعة



::



^_^



إلهي لا تعذبني فإني

مقر بالذي قد كآن مني

يظن النآس بي خيراًوإني..

لشر .النآس ان لم تعف عني

(منقول)