الأربعاء، 25 أغسطس 2010

فصل الخطاب

فصــــل الخطــــاب
************
أيا عمرا ثوانٍ في الحســـــــابِ
سؤالي:كيف قد ولى شبابــــــي

ثوانٍ كم سئمنا الصبر فيـــــها
ذنوب كم تضمنها كتابــــــــي

فياعجبا لمن يرجو مزيــــــدا
من الدنيا ومن فقد الصـــواب

فمادامت محاسنها لحـــــــــيٍ
وما تركت لنا شهد الرضابِ

وإن الحسن فيها لا يــــــــدوم
بوجه الأرض أو تحت الترابِ

وكم فيها يعاني مستقيـــــــــمٌ
وكم يسمو بها شرع الذئــابِ

نجافيها لأن الخلد فيهـــــــــا
هو الأوهام تسري كالسرابِ

هي الدنيا ودنيانا خــــــــداعٌ
يمر العمر فيها كالسحــــابِ

ويأتي الموت إن الموت حقٌ
ومقدورٌ وفي أم الكتـــــــابِ

حبال الموت لا تتركْ رقابا
وناب الموت نائبة الـنــوابِ

إذا يأتي فمــا للبيــــــــن ردٌ
ومن يمكل لنا رد العــــذابِ

قدوم الحيْن موعظة المواعظ
وعدل الله يمضي فالركـــابِ

فما ينجو عظيمٌ أو حقيــــــــــرٌ
ومن في السهل أو بين الشعابِ

وبعد الموت لن تجدي ندامـــهْ
سنجزى بالثواب أو العقــــابِ

فماذا قد فعلنا للنجــــــــــــــاةِ
وما نرجوه من حصد الثوابِ

نتوب الآن من كل الخطايــــا
ونندم نبتغي فصل الخطـــاب

وبالحسنات نبتدر الخلائـــــــــق
لننجي النفس من ضيق الرحابِ

نحاسبها نقومها بحــــــــــــــــقٍ
نجده الفوز في يوم الحســــــابِ
******************
شعر:صالح شرف الدين
14يوليو 2010م
************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق