السبت، 28 فبراير 2009

الحب في الإسلام

الحب في الإسلام منهج له حدود ...وطريق ..ومعالم ...وقيود ...ومخطط تربوي إلهي
سما بالعواطف ، وهذب الأخلاق ، وشذب الغرائز ، وقدم لكل نفس ما يعصمها من الجنوح
، وما يمنعها من الزلل والانحراف، وما يأخذ بيدها حتى تصير نفسا راضية مرضية ، مشرقة
محبة محبوبة .. إن عالمنا اليوم الذي أوغل في المادية ، وانحدر إلى مهاوي القلق والأثرة
والأنانية ..أن قلبه المكدود الذي يفيض بالحقد والضغن وألوان الكراهية ..إنه في حاجة إلى
جرعات محبة ، ورشفات مودة تأسو الجراح وتغسل السخائم ، وتذيب الإحن ، وتزيل المحن
وتبدد الأثرة ، وتبيد الكره والأنانية.
ولعل الإنسانية اليوم في صراعها المحموم وتكالبها المادي وجراحها الدامية.. لها في
المحبة الإسلامية ما يأخذ بيدها إلى أفاق من الأمن والأمان والإيمان،وأجواء من الإخاء
والنقاء والوفاء.
وبذا تعود للإنسانية حياتها الروحية التي فقدتها وافتقدتهامن آماد طوال.
والمدنية الحديثة بضجيجها وعجيجها وماديتها الشرسة ،وأنانيتها التي التي أورثت أمراضأ
نفسية وجسدية عز علا جها ، وفشل الطب الحديث بكل وسائله في أن يزيل ما ترسب
من آلام صبغت الحياة بلون قاتم .....
إن الحب بكل ما يحمله من معان ، وبكل ما يشبعه من أمان واطمئنان، وبكل ما يشيعه
من رضا ومودة وسلام هو علاج للقلق المدني ..علاج لإنسان المدنية ، إنسان العصر
الحديث الذي فهم الحب على أنه حرية بلا حدود ، وانطلاق بلا قيود..وفوضى بهيمية
وإشباع غرائز حيوانية ..فانحدر وجرفه التيار إلى مهاو من القلق والأنانية والاكتئاب
والاضطراب......
يرنو إلى الخلاص ولا خلاص له إلا في الحب ...حب الحق ...حب النور ...حب السلام ..
والله هو الحق وهو النور وهو السلام....
(نقل صالح يوسف أحمد شرف الدين )
" من كتاب الحب في القرآن الكريم ..للدكتور محمود بن الشريف"

الجمعة، 27 فبراير 2009

آية وخواطر

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ
هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله
سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا
السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم"(40التوبة)

نتلو هذه الآية الكريمة فنشعر بمشاعر جياشة ، وتدور في أذهاننا أفكار وخواطر كثيرة ، وكل
حسب ما قرأ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،وعن نشأته ، وبداية بعثته ، وجهره بالدعوة
وموقف الكفار منه ،وهجرته وما ترتب عليها ، والغار ،والأخطار ، وحزن الصديق ، وثقة
الرسول صلى الله عليه وسلم في الله، وكيف أيد الله رسوله ، وعلو كلمة الله .............
(أتنمنى أن تثروا الموضوع بمساهماتكم القيمة التي ستضيف القيم النافع لنا جميعا بإذن الله)



السبت، 21 فبراير 2009

حكمة2

من هاب أسباب المنايا ينلنـه
وإن رام أسباب السماء بسلم

الجمعة، 20 فبراير 2009

حكمة1

وما من كاتب إلا سيفنى ===ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب يمينك إلا شيئا ===يسرك في القيامة أن تراه

الخميس، 19 فبراير 2009

الأماجد(إهداء2)

إلى روح الخال العظيم أحمد موسى سالم ، والأب
التقي يوسف شرف الدين ، أهدي هذه الحروف
عسى أن تكون زلفي للقرب منهما ، وأحسب أن
في قربهما الفوز والفلاح ، كتبتها منذ 15سنة
ولا أحسبها إلا نقطة من بحر يستحقانه رحمهما
الله وجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ،
وألحقنا بهما على خير:
1
سائلوا الأمجاد عنه والديــــــــــــارا
كيف أضحى في سماها كالمنــــــاره
كم ترقي في سماوات المعــــــــــالي
كم بنور العلم يزهو انتصـــــــــــارا
شامخا ما هان يوما عزمــــــــــــه
خاض كل الصعب قد شق البــــحارا
سيفه حرف وصفحه . من كــتاب
في سبيل الحق لا يخشى الجهـــارا
سطر الأمجاد نورا في سطــــــــور
في ثبات لايبالي بالحيــــــــــــارى
إنه أحمد . ابن موسى . ابن سالم
قد أحال ليل دنيانا نهـــــــــــــــارا
سائلوا عنه سويسا واذكــــــــروه
كم تصول الأسد تحتل الــصـــداره
2
واذكروا نجما تلألأ في السـمـــــاء
إنه يوسف جدير بالإمــــــــــــــاره
شرف الدين ينبوع المعـــــــــارف
إن ضللتم فسألوا عنه الصحـــارى
زاده التقوى وحب للألـــــــــــــــه
يبتغي الحق شرعا وشعــــــــــارا
زانه الإخلاص لله بهــــــــــــــاء
وكم جاءته منك يارب البشـــــاره
يغرس الخلاص فينا لا يـــبــــالي
شاد للأبناء للإســــــــــــلام دارا
يرجورب الكون في كل الأمـــور
يسموعند الله قدرا واقــتــــدارا
3
نحن أبناء العظام الماجديـــــــنا
نحفظ العهد ونحميها الذمـــــارا
كم روينا غرس أيدي الصالحينا
فرأينا في السماوات ازدهـــــاره
فوق ما يبني الاماجد قد بنيـــنـا
وسألوا عنا المدائن والصحارى
(شعر : صالح شرف الدين 15/9/1415هـ)




الأربعاء، 18 فبراير 2009

للمجد أصول (اهداء1)

للمجد أصول (1من 3)

أهديها إلى كل الباحثين عن المجد ، وإلى روح الخال العظيم

أحمد موسى سالم رحمه الله ، ورحم كل عزيز علينا عز علينا

فراقه ، ونتمنى أن يجمعنا الله بكل من نحب في مستقر رحمته
1

هل يسمـــو قدر الأحـــــــــلام === ويعود صفاء الأيــــــــــام
نمضي برءوس مرفوعـــــــة === يحدونا ثبات الإقــــــــدام
لا نســــــــــــــــــــــــجد إلا لله === لا نخشى سطو الأقـــزام
تهدينا شمس الإيمـــــــــــــان === يحمينا صرح الإســـــلام
يأتيني الصوت من الماضـــي === يحكي عن سر الإلهــــــام
وتجيب عظائم أعمـــــــــــــال === من بعد فناء الأجســـــــام
قد صاروا أنوارا تهــــــــــدي === والعدل بحد الصمصـــــــام
وأمام الحق سواسيــــــــــــة === أعلام فوق الأعـــــــــلام
كم صانوا الحق فوحدهــــــم === الماجد منهم والسامــــي
حفظوا التوحيد فخلدهــــــــــم === قد جف مداد الاقــــــــلام

للمجد أصول-2من3
في الجزء الأول كتبت عن ، الماجدين الأوائل ، وكيف
بلغوا ذرا المجد ، وفي هذه الأبيات ألخص جزءا من رؤيتي
لما نحن فيه ، ولا أحب أن تكون رؤيتي مجرد وصف لسيء
موجود ؛ لذلك سافرد الجزء الثالث -إن شاء الله - للبناء
وتأكيد وجود الأمل إيمانا بأنه مهما طال الزمن لا يصح
إلا الصحيح:
2
للنوم هدوء يسكرنــــــــــــا === كم نمنا ..النوم يضيعنـا
وأخذنا نلملم في الزائــــــــــل ===فتضيع صفات تجمعنـا
ويذل الحرص عزائمنــــــــــا === ما عاد الحرص ينفعنا
ما عاد النصريحالفنـــــــــــا ===والظلم ظلام يبلعنــــــــا
والجهل يزيد هزائمنــــــــــا === في أقدس قدس يفجعنا
لم تغن عنا كثرتنـــــــــــــا ==== فالفرقة وهن يصرعنا
نمضي والنوم يخدرنـــــــــا ===لعصور بادت يرجعنـــــا
إن يصرخ من جور صارخ === فالصرخة هول يفزعنـــا
والحلم يذيب حميتنــــــــــا === قد صار خنوعا يصفعنــا
نلهو والليل يسربلنــــــــا ===كم ندمن ليلا يخدعنــــــــا



أحيانا كثيرة نكتفي بوصف ما لا يعجبنا ، ونقيس كل شيء على النمط المثالى
،ونفاجأ أن كل ما نقوله هدم أو وصف لأنقاض نراها وتصدمنا ،
أو تكومت داخلنا ، ولأن فقد الأمل ليس من أخلاق المؤمن ،
ولأنه يتعارض مع الرضا ، والتسليم بالقضاءوالقدر بعد السعي والأخذ بالأسباب
، فقد حرصت أن يكون الجزء الأخير من النص فيه أمل وبشرى، أتمنى أن يعجبكم:
3

تهدينا أنوار الفجــــــــــــر === ولفجر الليل أهاليــــــــــــل

نرجو الأمجاد تراودنـــــا === للماجد تأتي أبابيــــــــــــــل

إن نسع للمجد الخالــــــــد === فضياء الشمس سرابـــــيـل

النور يساورنا طيفـــــــــه === آيات المجد بهاليـــــــــــــل

لن يهزم أرواحنا جهــــــل === هل تخفي النور أباطـيـــل

من أجل الله هنا نسعــــــى === ولكل منا مثاقيـــــــــــــــل

كم نفنى وتبقى الأعمـــــال === للخلد أصول تأصيــــــــل

الهادي يلهمنا النــــــــــور === ويضيء الدرب التنزيــــل

ورسول الله يؤآزرنــــــــا === جيل يمضي ..يأتي جيــــل
(شعر :صالح يوسف شرف الدين 1999 م)
في الليل الحالك نجمــــات === في قلب المؤمن قنديـــــــل

للمجد أصول (3من 3)

الثلاثاء، 17 فبراير 2009

حقوق النشر( تنبيه وتحذير)

القراء الأعزاء والمارون الكرام
هذا الموقع موقع خاص ، وكل المواد المنشورة عليه مواد خاصة بأصحابها ، وحقوق النشر محفوظة لهم
ومن يقرأ للاستفادة وزيادة العلم ؛ فذلك المطلوب ، أما الأخذ وإعادة الطبع ، ووضع أسماء أخرى على
الموضوعات فيقع تحت طائلة القوانين المنظمة للملكية الفكرية ، وهي منشورة بالتفصيل على الموقع
الذي تتبعه هذه المدونة علاوة على أن تلك الموضوعات سبق أن نشرت باسم صاحبها وسجلت
وحقوق النشر محفوظة لأصحابها ؛ و لكثرة الأخذ مما ينشر على النت وجب التنبيه
والتحذير فكل ما يكتب مسجل من قبل وله حقوق نشر موثقة ويجب أن
تكون هناك موافقات كتابية من أصحاب تلك الحقوق قبل
الأخذ وإعادة النشر بأي صورة
والحق أحق أن يتبع.
(أسامة أحمد موسى سالم)

الاثنين، 16 فبراير 2009

التراث العلمي والأدبي (مقدمة2)

التراث العلمي والأدبي :
1-مقالات نشرت في جريدة الأنصار التي ظهرت في ثلاثينيات القرن العشرين
2- كتاب كاهن آمون
3-كتاب قناع الفرعونية
4-كتاب ضوء في تاريخ التوحيد
5-كتاب سباق المستقبل بين الدين والشيوعية
6-كتاب لماذا ظهر الأسلام في جزيرة العرب
7-كتاب القصص القرآني في مواجهة أدب الرواية والمسرح
8-كتاب العقل العربي
9-كتاب بناء الأسرة في هدي القرآن
10-مع القرآن الكريم -رؤية مستنيرة لحقائق الإيمان والحياة
(بحوث ومقالات في سبعة أعداد أصدرها المركز الثقافي للمقلولين العرب
بين عام 1973 وعام 1979)
11-مقالات نشرت بجريدة الأخبار المصرية في الصفحة الدينية
كل يوم جمعة ما بين عام 1969م وعام 1994م
*ونحن إذ نحدد تلك المواد نحددها على أساس ما أتيح لنا وما ألممنا به
وإذا كانت هناك أي موضوعات أو مذكرات يجد فيها من يحوزها
علما نافعا يجب ألا يكتم ،ويستوجب النشر لتعم المنفعة ويعود ثوابها
لصاحبها ، فليسرع بنشرها .
*وإذا كان هناك أي تعديل لاسم كتاب أو معلومة فالتعديل على الرحب
والسعة فنحن لا نرجو إلا وجه الله بهذا العمل.
(صالح يوسف أحمد شرف الدين)

السبت، 14 فبراير 2009

تقديم( مقدمة1)

بسم الله الرحمن الرحيم
" ..من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"

*أحمد موسى سالم رجل من رجالات القرن العشرين ، إذا ذكرت العروبة فهو من أعظم من ناصروها ، وإذا ذكر الدين
فهو من أكثر من فهموه وطبقوه على أنفسهم قبل أن ينصحوا الناس بالتمسك بمبادئه ، وإذا ذكرت السياسة فهو سياسي
من الطراز الأول رغم أنه لم يتحزب ولم ينضوي تحت أي حزب أو جماعة ، فقد قبل أن يخدم أهله كعضو منتخب بمجلس
الأمة في خمسينات وستينيات القرن العشرين وإذاذكر الأدب فهو أديب بارع فيه فقد ترك تراثا أدبيا ضمته عدة
مؤلفات برز فيها الأسلوب الأدبي القوي الذي لا يباريه فيه سوى العقاد ، وإذا ذكر العلم فهو صاحب منهج علمي
واضح يقوم
علي حقائق العلم الحديث التي لا تتعارض مع
ثوابت الدين الحنيف ، وحقائق الإيمان الناصع بكل ما وهبه الله للإنسان من قدرات عقلية
بعيدا عن الخرافات
والجهالات والخداع والضلال و الإضلال.

*أحمد موسى سالم الذي ولد بمحافظة الشرقية بمصر في 25/2/1915م ، لأب كان قاضيا شرعيا ، وأم فاضلة
، تعلم التعليم
الذي اتيح له وانتقل إلى القاهرة مع والده وظهرت علامات التفو ق الأدبي فكتب الشعر لكنه لم
ينشره ولم يواصل
الكتابة فيه ، وجذبته الصحافة
، وأسس في الثلاثينات جريدة الأنصار ، وبأت تتبلور نظرته إلى الحياة وكل ما يحيط به.

ورأى أنه يمكنه أن يعمل على تأسيس مجتمع فاضل ، فأراد أن ييدأ في سيناء وفعلا سافر إلى
هناك مع مجموعة من المتفقين معه في الفكرة التي تقوم على أن الإنسان ابن للبيئةالتي
ينشأ فيها فإذا كانت صافية قوية صار الإنسان

قويا وإذا كانت سيئة مزدحمة بالمتناقضات صار الإنسان إنعكاسا لها ، وظهرت فيه كل أمراضها ، وهذه الفكرة
طبقها قبله العرب إبان قوتهم ، فقد حرص كل الخلفاء العرب من بداية حكم بني أمية وحتي الأمين والمأمون على
أن يتربى ولي العهد في الصحراء عند أخواله أو أعمامه ، وهذه حقيقة ، وقد بدأ انهيار الدولة العربية عندما
ترك الخلفاء هذه العادة ، فضعفت الدولة المركزية لأسباب كثيرة منها أن الخلفاء صاروا
ضعفاء مثل من قاموا على تربيتهم من الجواري والعبيد ، وفي بيئة كلها دسائس وضغائن ومؤآمرات في القصورفلم ينشأ خلفاء أقوياء

يستطيعون تحمل تبعات ومشاق المسئولية فضاع كل شيء.
*لم يقدر لتلك التجربة أن تنجح بسبب وقوف الاحتلال الإنجليزي ضد الذين ذهبوا إلى سيناء ورفضوا التصريح لهم
بالبقاء هناك خوفا منهم ، فعادوا ، ولكنه لم يعد إلى القاهرة وبقي في السويس ،
وأخذ قطعة أرض وواصل عمله الدءوب في إصلاح نفسه أولا ، وحسن عبادة ربه ، وتأليف الكتب
، وظهر له قبل الذهاب لسيناء كتابان هما : كاهن آمون ،وقناع الفرعونية.

*وعندما قامت الثورة 1952م وجد فيها تحقيقا لإصلاح يرجوه فلم يقف ضدها ، وعندما تم رحيل الإنجليز ،تعاون
مع الحكومة الجديدة في العمل الذي يخدم أهله ، وقد وثق به السئولون لأنه لم تكن له أطماع في الكراسي التي
يجلسون عليها ، وقد علمنا أن المناصب يجب أن تأتي هي إلينا لنعان في تحمل مشاقها ، ولا نطلبها حتى لا تشقينا
، وقد انتخب أمينا للفلاحين عن السويس ، وبقي فترة طويلة يواصل الناخبون إنتخابه.
*وعندما حدثت نكسة1967م وتم تهجير مدن القناة الثلاث ، قدم إلى القاهرة ، وأقام بحلوان ، وواصل العمل
الدءوب ، وانضم إلى نقابة الصحفيين ، وصار مشرفا على الصفحة الدينية بجريدة الأخبار، حتى لحق بالرفيق
الأعلى عام 1994م.
*أحمد موسى سالم ، عندما نذكره نذكر قوة الإيمان ، وقوة التمسك بالمباديء ، فهو لم يترك زيه البدوي ،
ولم يخرج من أي مبدأ إقتنع به ، ورغم المناصب التي شغلها ، ورغم قيادته ، لمجموعة من البرلمانيين
في رحلة تبادل ثقافي إلى المانيا الشرقية ، فكان تمسكه بزيه من علامات القوة والحرص على القيم التي
قد نرى أنها لا تفيد وكان يرى أنها بداية التفريط خصوصا بالنسبة له ، ولكل من يتطلع إليه على أنه أنموذج
للمصري العربي الأصيل ، الذي يفخر بكل قيمه ومنها الزي العربي ، والذي لا يجد سببا مقنعا لتركه.
*أحمد موسى سالم ،عندما نذكره نذكر معلما من الطراز الأول ، وصاحب رسالة ممتدة في رجال أحبهم وأحبوه
والتقوا في طاعة الله ، وتلاميذ وأبناء وأحفاد وابناء أحفاد، يحملون بعضا من تلك الروح الرائعة ، والعقل
المتفتح ، وقوة الإيمان.
*أحمد موسى سالم نذكره ، فنذكر تراثا قيما من العلم النافع ، يتمثل في مقالاته بجريدة الأنصار ، وجريدة
الأخبار ، ودوريات شركة المقاولين العرب ، وتسعة كتب لا تقدر قيمتها العلمية ، وأحسب أن من أهم أهداف
هذه المدونة ، نشر هذا العلم النافع الذي نحتاج إليه في إصلاح دنيانا وأخرانا .
*أحمد موسى سالم أذكره بصفة شخصية فأذكر معلما عبقريا ، كا ن له الفضل العظيم علي بعد الله وبعد والدي
في تكوين الأساس الفكري لي ، وقد تتلمذت عليه وأفخر أنه علمني قوة الحجة التي تنبع من أصالة الثقافة
والتمسك بالثوابت ، وعدم الانجراف مع تيارات الخرافات والجهل والضلال ، والتمسك بقوة بالشخصية
العربية المؤمنة ، والنهل من منابع الأصالة العربية في القرآن الكريم ، واللغة الفصحى والتاريخ العربي الناصع.
، أذكره فأذكر زيارته لي معزيا في والدي، وأذكر أنه قال لي : لقد جئت لأعلمك كيف ترتدي الزي العربي لتجمع
بين عروبة الظاهر والباطن-والحمد لله -وجدتك ترتديه ، وأحتفظ به إلى اليوم فارتديه في المناسبات التي تجمعني
بأهلي ، وأفخر به ، وأذكر اهداءاته لي التي كتبها بخطه وهو-رحمه الله- يعطيني نسخا من مؤلفاته ، لقد حملني
مسئولية كبيرة ، فكتب لي:"إلى من هو أنا إذا اجتهد ليكون المحسن إلى سيرة خاله" وأحسبني ما زلت مقصرا
في حقه حتى الآن ، واتمنى أن يقدرني الله واستطيع أنىأكون محسنا فعلا لسيرته الماجدة.
* لقد سعدت أيما سعادة عندما عرضت على الأخ الغالي أسامة أحمد موسى مشروع هذه المدونة ، وكان رده
الناصع الفوري دلالة عملية على أنه خير خلف لخير سلف -نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا- فحملنى
مسئولية كبيرة خيث قال :أنت أصلح من يقوم بذلك فقد كنت قريبا منه وأنت في مرحلة النضج الفكري وتعى
الكثير من دقائق اتجاهاته الفكرية ،كان ذلك في لقائنا به مؤخرا وبحضور مجدي النفيعي وصالح حمد.
*هذة المدونة مدونة للوفاء ،ولنشر العلم النافع ، وإذا كان تقدمنا مرهون بنشر العلم والعدل ، فأحسب أننا
عندما ننشر كتب أحمد موسى سالم ننشر علما نحن في أمس الحاجة إليه ، وفي وفائنا له -رحمه الله-
عدل ففضله علينا عظيم يستوجب أن ننشر هذا العلم.
*كنت أتمنى أن يبدأ هذا العمل منذ سنوات ولكن لم يوفقنا الله ،وأتمنى ألا يتوقف هذا العمل الذي نرجو به
وجه الله، وأن يكون في ميزان حسنات كل من يحسن إلى سيرة الخال العظيم الذي نتمنى أن يجمعنا الله به
وبكل عزيز علينا في مستقر رحمته .
*وعلى كل من يريد إرسال رسالة أو إضافة أي موضوع أو تصحيح أي معلومة، أن يرسل إلينا بأي طريقة
وسأنشره فورا ، وأحسب ان المحبون كثيرون ، والأوفياء أكثر .
(صالح يوسف أحمد شرف الدين -القاهرة 14/2/2009م)





البداية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
على بركة الله نبدأ